يتميز الذوبان، في الماء أو في أي مذيب، بأن المادة المذابة تندمج مع المُذيب على مستوى الجزيئات، فكل جزئي من المُذاب يصبح منفصلا كلياً عن باقي الجزيئات ليظل يدور بكل حرية في وسط جزيئات المُذيب. و لا يحدث هذا إلا بوجود تجاذب بين الجزيئات المُذيب والمُذاب. ويختص الماء بأنه جزئي يتميز بالمقاصفة (المشاركة)، ويوجد العديد من المواد المذيبة الجامدة (السكر، الملح) والسائلة (الحكول، حمض الكبريتيك) أو الغازية (الأمونياك، وفي أقل قياس لأزوت، أكسجين، ثاني أكسيد الكربون). وبوجه عام يكون ذوبان جسم ما في الماء محدد: فبالنسبة لأغلب الأجسام، يوجد حدود للذوبان تزداد مع ارتفاع درجة الحرارة. وحينما يصل هذا الحد إلى درجة حرارة معينة، تظل كل زيادة في المواد معوض عليها. وغالباً يكون التسخين كافيا لإنهاء الذوبان، والمثال المعروف هو السكر حيث يكون الذوبان مُحدد في الماء البارد، وغير مُحدد في الماء الذي يغلي. إن استعادة المادة المُذابة بالتبخير لا تتم كلياً إلا إذا كان المُذاب لا يتبخر. وإذا كان للمُذاب تجاذب للماء، فمن الممكن أن يظل مُذاباً في الماء ويرفض التبخر. وهو حالة حمض الكبريتيك والغليسرين.